{وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}العصر: الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم، من خير وشر.وقال مالك، عن زيد بن أسلم: هو العشى، والمشهور الأول.فأقسم تعالى بذلك على أن الإنسان لفي خسر، أي: في خسارة وهلاك، {إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} فاستثنى من جنس الإنسان عن الخسران الذين آمنوا بقلوبهم، وعملوا الصالحات بجوارحهم، {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ} وهو أداء الطاعات، وترك المحرمات، {وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} على المصائب والأقدار، وأذى من يؤذى ممن يأمرونه بالمعروف وينهونه عن المنكر. آخر تفسير سورة العصر ولله الحمد والمنة.